ما الذي يجعل شخص ما يبدو جذابا ؟

“يكمن الجمال في عين الناظر” هذه هي المقولة الشائعة التي يرددها الكثيرون عند طرح هذا التساؤل، ولكنّ التقدّم الذي أحرزناه مؤخرا في فهمنا للبيولوجيا التطورية يجعلنا قادرين على فهم الطريقة التي ننظر بها للجمال ومخرجات عمليات التجميل كذلك. في الوقت الحالي، يرتبط مفهوم الجمال لدينا بتوافر عوامل جسدية محددة مثل : الشفاه الممتلئة، الأنف المستقيم، الوجه الناعم. ولكن السؤال هو، ما السبب في أنّ هذه العوامل تجعل الأشخاص يبدون أكثر جاذبية وجمالا؟
وفي هذا الصدد، أجريت العديد من البحوث النفسية حول هذا الموضوع، والغالبية العظمى منها تشير إلى أنّ البيولوجيا التطورية هي الأساس الذي يجب أن يضعه أطباء التجميل في عين الاعتبار وذلك عند ممارستهم لعملهم. والخلاصة هي ثلاثة مبادئ أساسية يرتكز عليها فهمنا وتذوقنا للجمال وهي:
• التماثل / التناسق
• جمال الاختلاط العرقي
• النضارة والشباب

• التماثل / التناسق

يعتبر التماثل هو واحد من المبادئ المهمة في علم البيولوجبا. ويرتبط عامل ارتفاع نسبة التماثل في الكائنات الحية -بدءا من الحشرات والفيروسات- لمعدّلات أعلى بالخصوبة وسرعة النمو وكذلك البقاء على قيد الحياة. وتكون عوامل التماثل أكبر كلما كانت مرتبة النوع أعلى في سلم تطور الكائنات. فالإنسان وهو على الأعلى مرتبة من حيث التطور لديه أمثلة متعددة عن التماثل الخلقي مثل: عينين، رئتين، ذراعين، وأذنين…الخ.
كما يوفر التماثل وجود احتياطي تعويضي في حال حدوث عطب لأحد الأجهزة أو الأعضاء، ومن ناحية أخرى، تثبت الأدلة العلمية القاطعة أنّ الأشخاص الذين يتمتّعون بميزات وملامح أكثر تماثلا هم أكثر صحة وأكثر جاذبية. وخير مثال؟ النجم براد بيت!

جمال الاختلاط العرقي

يشير علماء النفس التطوري أن أبناء العرق المختلط هم أكثر جاذبية، ذلك كونهم يبدون أكثر صحة. إضافة إلى أنّ اختلاط الأعراق يؤدي إلى بقاء الصفات الأقوى وراثيا في الأجيال التالية، مما يؤدي إلى ترسيخ ملامح جمالية مهمّة مثل: الشفاه البارزة، والشعر الكثيف، والبشرة الممتلئة ، كما أنّ الذكور والإناث يقومون ولا شعوريا بالبحث عن السمات الوراثية التي تكملهم والموجودة في الشريك. في الواقع، هم يبحثون عن سد نقاط الضعف الموجودة فيهم. الخلاصة: التزاوج بين الأعراق المختلفة يمثّل امتزاج بين الصفات الوراثية القوية، وهذا يفسّر مدى الجمال والجاذبية الذي يميّز بعض المشاهير مثل: هالي بيري، إيفا مينديز، كيانو ريفز.

النضارة والشباب

يرتبط المظهرالشاب للوجه مع شكل المثلث المقلوب إضافة إلى توافر ميّزات طفولية مثل:العيون الكبيرة، عظام الخد العالية، الشفاه الممتلئة. كما يدفع صغر حجم الوجه من الأسفل على التركيز على العينين، ويعتبر ميزة جنسبة دالّة على انخفاض هرمون الاندروجين وارتفاع الاستروجين، مما يعني حالة خصوبة وجاهزية للإنتاج. وفي هذا الصدد، وخلال مسيرة التطور الانساني وعبر جميع الثقافات والأعراق الإنسانية، اتضح جليا بأنّ الانجذاب إلى النساء ذوات الوجه المثلث المقلوب هي مسألة ثابتة. كما يؤدي صغر إطار الوجه إلى إبراز الشفتين، والتي تعتبر دلالة جمالية بحد ذاتها تدل على خصوبة المرأة، ويميل الذكور بالطبع إلى الإناث المتمتعات بالنضارة والمظهر الشاب.
تمثّل عمليات تجميل الوجه حلّا لمواجهة مظاهر التقدم في العمر، حيث يكون بالإمكان تعديل الوجوه مستطيلة الشكل المرتبطة بكبر السن، وإبراز عظام الوجنتين وجعلها مرتفعة، ممّا يجعل النساء يبدون أكثر شبابا وحيوية. ومع ذلك، يمكن أن تفيد العلاجات التجميلية الغير جراحية أيضا وبفعالية كبيرة في تكوين شكل المثلث المقلوب للوجه، وذلك من خلال إبراز أكبر للعينين وبنفس الوقت، تقليل التركيز على الثلث الأسفل من الوجه.
للإستفسار عن إجراءات التجميل الغير جراحية وكذلك عمليات التجميل الجراحية، بإمكانكم ترتيب موعد الاستشارة الطبية مع خبير التجميل في “بيفرلي هيلز الكويت”. بإمكانكم الإتصال مباشرة على الرقم التالي: +(965)-222-89999