التدميع المفرط قد يكون ناتجا عن الإصابة بـ “متلازمة جفاف العين”

تشكّل الدموع طبقة حماية طبيعية للعينين، فهي تغسل الأوساخ العالقة وتساعد في حفظ الرؤية صافية. قد يسبّب التدميع المفرط حدوث مشاكل وضبابية في الرؤية، مع الإحساس بتهيج وانهمار الدموع على الوجنتين. ومن المفارقات، أنّ التدميع المفرط يحدث في الواقع كنتيجة لحالة طبية تعرف باسم “متلازمة جفاف العين”.
تعتبر “متلازمة جفاف العين” حالة شائعة، وكثيرا ما يصادفها أطباء العيون في “بيفرلي هيلز الكويت”. ولحسن الحظ، فإنّه من الممكن علاجها من خلال تطبيق أساليب علاجية جراحية وغير جراحية كذلك. ومن الجدير بالذكر أنّ قسم أمراض العيون في “بيفرلي هيلز الكويت” يضمّ نخبة من خبراء الطب، والذين يعملون جاهدين في تقديم خدمة رعاية صحية فريدة من نوعها، وذلك لجميع من يعانون من “متلازمة جفاف العين”.

ما هو التدميع المفرط؟

يعتبر إنتاج وتسييل الدموع أمر بالغ الأهمية في مسألة الحفاظ على مستوى رؤية صافي وسليم، كما تعمل الدموع كذلك على تغذية وتليين سطح العين. تتألف القنوات الدمعية من: منسوب من الماء، زيوت، ومخاط- والذي يعتبر ضروريا لدخول الضوء إلى العين بالشكل الأمثل. يبدأ انتاج السائل الدمعي في الغدة الدمعية، والتي تقع تحديدا في الأعلى خلف الجزء الخارجي من الجفن العلوي. وتقوم الغدة الدمعية بتكوين الجزء السائل من الدموع. أما الغدد الأصغر في الجفون، فهي تقوم بتكوين المواد الزيتية والمخاطية والتي تسمح بدورها للدموع بتغليف وحماية سطح العين. وعندما ترمش العين، فإن الدموع الموجودة على العين تنتقل إلى مصرف الدموع، مما يسمح بتصريفها بعيدا عن العين. عند الإصابة بـ “متلازمة جفاف العين” فإنّ ما يحدث تحديدا هو خلل في آلية عمل القناة الدمعية، ويكون إما بسبب الصرف المفرط للدموع بعيدا عن العين، أوبسبب التكوين الغير متوازن للسائل الدمعي.

كيف يتسبّب جفاف العين بحدوث التدميع المفرط؟

تتمكّن أجسامنا من استشعار وجود خلل في إنتاج أو تصريف الدموع، وكلا الحالتين تؤديان إلى حدوث جفاف في العين. وفي محاولة يقوم بها الجسم للتعويض، تفرز الغدة الدمعية دموع مائية لا تلتصق على سطح العين. ولذلك، يمكن أن يكون التدميع المفرط في الواقع هو أحد أعراض جفاف العين. ويعمل علاج “متلازمة جفاف العين” على استعادة طبقة القناة الدمعية المناسبة إلى العين، وبالتالي تخف حدة التهيج والتدميع المفرط.

علاج “متلازمة جفاف العين”

بعد التشخيص، عادة ما يتم التعامل مع جفاف العين بتحفظ في البداية. حيث يتمكن العديد من المرضى بالتخلص من أعراض جفاف العين، والتدميع المفرط فقط عبر استخدام قطرة العينين (الدموع الاصطناعية)، والتي تعمل على استعادة التوازن في القناة الدمعية والتخفيف من الاحمرار.
ولكن في حالة المعاناة من أعراض حادة لـ “متلازمة جفاف العين”، قد يوصى الطبيب بالعلاج الجراحي، والذي يتم خلاله عمل إغلاق جزئي أو كلي للمجاري الدمعية التي يتم بها تصريف الدموع. مما يساعد في الاحتفاظ بالقناة الدمعية صحية ويوقف إنتاج التدميع المفرط من الغدة الدمعية. وبمرور الوقت، وفي في حال أدى هذا الإجراء إلى تحسّن جفاف العين، يمكن استعادة التصريف الطبيعي عبر إزالة غلق المجاري الدمعية الذي تم في العملية. قد يكون علاج جفاف العين هو أفضل حل للمرضى الذين يعانون من التدميع المفرط. وبسبب وجود حالات طبية أخرى قد تسبب فرط التدميع، فمن المهم استشارة طبيب عيون خبير ومتمرس.

اتصلوا بطبيب العيون في الكويت

يتوفّر في “بيفرلي هيلز الكويت” مرافق متميزة، ويعمل به خبراء في طب العيون والذين لديهم خبرات واسعة في إجراء عمليات العيون بأنواعها وتحقيق نتائج استثنائية. إن كان لديكم أي استفسارات بخصوص “متلازمة جفف العين”، أو كنتم ترغبون في تحديد موعد مع أحد جراحي العيون لدينا، بإمكانكم الإتصال مباشرة على الرقم التالي: +(965)-222-89999